APA

انطلقت الفنانة الفلسطينية علا بركات (23 عامًا) في مشروعها "صورة وحكاية" المتخصص في صناعة أفلام الكرتون والذي يعكس واقع الأطفال من عمر (5-14 سنة) في قطاع غزة.

وكانت الفتاة قد درست تخصص الوسائط المتعددة؛ ما أسهم في تميزها في الرسم الكرتوني وساعدها في إطلاق مشروعها الذي نفذته عبر تقنية Stop Motion بطريقةٍ إبداعية.

وتبدأ بركات بكتابة محتوى الفيلم، ثم تحوله إلى رسومات باستخدام مُختَلف أنواع الورق والألوان، لتعمل بعدها على تصوير الشخصيات بكاميرتها الخاصة، ونسج فيلم كرتون بترتيب واسترسال لإيصال الفكرة للمشاهدين بسهولة.

فيما أشارت بركات إلى أنَّ محتواها متخصص في "التعبير الحر" لعرض قضايا الطفل الفلسطيني، بسردٍ قصصي يقدم فيلم الكرتون بطريقةٍ واقعية، وخيالية أحيانًا.

وتعد أقل مدة إنجاز قضتها بركات في فيلمٍ كرتوني هي شهرين على الأقل، إذ تنتج أعمالها بنفسها دون مساعدة أحد، من رسم الشخصيات والمشاهد والتصوير والاسقاط الصوتي والمونتاج.

وبعد إتمام العمل على أكملِ وجه، تسوق بركات لأفلام الكرتون التي تنتجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لتستقبل عروض العمل مع مختلف المؤسسات الدولية والمحلية.

وذكرت بركات أن أهم المعيقات التي تواجهها في العمل هو انقطاع التيار الكهربائي باستمرار، خاصة أنها تعمل داخل منزلها، ولا تستطيع توفير مصدر طاقة بديل للالتزام بمواعيد تسليم الأفلام.

بالإضافة إلى ذلك يعيق عملها شُح المواد الخام التي يفترض استخدامها في صناعة أفلام الكرتون، لكنها غير متوفرة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، فتضطر لاستخدام البدائل ذات الجودة الأقل والسعر الأعلى.

واستطاعت بركات أن تشارك مؤخرًا في مهرجان "الأرض للجميع" الذي أقيم في إيطاليا خلال شهر أكتوبر السابق، بفلمها الكرتوني الذي يناقش قضية المساواة بين المرأة والرجل.

فيما تطمح بركات أن تنجح في إيصال صوت القضية الفلسطينية إلى العالم الخارجي من خلال المشاركة في المسابقات الدولية باستمرار.