طفل يجسد معاناة صيادي غزة بالرسم

طفل يجسد معاناة صيادي غزة بالرسم
APA
طفل يجسد معاناة صيادي غزة بالرسم

بأنامله الصغيرة، يُبدع الطفل أحمد بكر (13 عامًا) بإيصال معاناة الصياد الفلسطيني بالفن، من خلال الرسم على اللوحات، بالقرب من شاطئ بحر ميناء غزة.

وقد ظهرت موهبة الرسم عند أحمد مبكرًا فيما قرر أن ينميها عن طريق تعلم الأساسيات عبر الانترنت، ثم التحق بمركز فني واستطاع اجتياز كافة المراحل والاختبارات، إلى أن تخصص في نادي الفنون لمدة أربعة سنوات.

اختار بكر تسليط الضوء على معاناة الصيادين، بعد أن عايشها مباشرة مع عائلته التي تعمل في هذه المهنة منذ عشرات السنين، حيث يخصص وقتاً يوميًا للذهاب إلى ميناء غزة البحري، وتأمل ملامح الصيادين والتقاط الصور لهم، ولمراكبهم المتهالكة، ثم يرسم رسمته الأولى مبدئيًا وينقلها على لوحات فنية ضخمة بإتقان وإبداع.

ورسم عدداً من اللوحات الفنية التي تحاكي واقع الصياد الفلسطيني، وأطلق عليهم اسم "ستة ميل" تعبيراً عن المساحة التي يسمح بها الاحتلال الاسرائيلي للصيادين في بحر غزة، يقول "جاء تركيزي على معاناة الصيادين تحديداً، بعد استشهاد ابن عمي برصاص قوات الاحتلال، وهو على متن مركبته".

وبنبرة حزن، أشار بكر إلى أن الصياد الفلسطيني يضطر للتضحية بروحه من أجل الحفاظ على مركبته، كي لا يفقد مصدر دخله، وكان قد تناول الطفل قضية عدم إدخال الاحتلال للمعدات الأساسية اللازمة للصياد، من خلال لوحة فنية تظهر فيها ماتور قارب، ويحاول الصياد إصلاحها بنفسه، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة.

ويطمح إلى المشاركة في معارض دولية، بمجموعة اللوحات الخاصة به باسم "ستة ميل"؛ لنقل معاناة الصياد الفلسطيني من خلال الفن.