بالصور: عن "أنس" ورفاقه الذين حولوا البلاستيك إلى وقود

بالصور: عن "أنس" ورفاقه الذين حولوا البلاستيك إلى وقود

في ظل الانتشار الكبير للبطالة أردت أن أشق لنفسي طريقاً مختلفاً وسط الصعاب بابتكار شيء جديد غير معتاد، أنا أنس الكفارنة (23 عاماً) أقود مشروع إنتاج الوقود من البلاستيك المستخدم بالشراكة مع ثلاثة من زملائي.

وتبدأ مراحل إنتاج الوقود من جمع البلاستيك المستخدم، ثم تنظيفه من الشوائب ليصبح جاهزاً لعملية تحويله  إلى وقود، من خلال حرقه لمدة تزيد عن 15 ساعة داخل الخزان الخاص به، فينتج عن حرق البلاستيك كمية كبيرة من البخار ويتم وضعه في شبكة مخصصة ليستخرج بعدها السولار والبنزين والغاز.

أما عن آلية العمل فيتم وضع البلاستيك بعد حرقه بماكينة خاصة تتراوح درجة الحرارة بداخلها من 200 إلى 350 درجة مئوية، فيتكثف قبل نزوله لشبكة التبريد ويخرج المنتج النهائي السولار والبنزين.

اخترنا منطقة بعيدة عن الأماكن السكنية شمال قطاع غزة، لتجنب إلحاق أي ضرر بالمجتمع المحيط بنا.

مراحل الإنتاج تبدأ بإخراج كمية من الشحمة الصناعية والغاز، ثم يتحول إلى بنزين في الساعات الأولى من الإنتاج، وأخيراً يُنتج السولار، أما منتجات الوقود الناتجة عن البلاستيك يتم استخدامها للسفن والمركبات، والدراجات النارية، إلى جانب الاعتماد عليها بشكل كبير في تشغيل المولدات الكهربائية.

الحمد لله نسبة الإقبال كبيرة جدا على منتجات الوقود الناتجة عن البلاستيك، لانخفاض سعرها مقارنة بسعر السولار والبنزين الذي يُباع في المحطات المحلية.

نحتاج لكمية كبيرة من البلاستيك في عملنا لأن نصف طن من البلاستيك ينتج 250 لتر من السولار أو البنزين، لذلك تختلف كمية الإنتاج من يوم لآخر، ولابد من الاشارة إلى تذبذب كميات البلاستيك اليومية، مما يجعل نسبة الربح غير مضمونة بحسب المتوفر اليومي وهذا من أهم الصعوبات التي تواجهنا في عملنا.

ولا تتوقف الصعوبات عند هذا الأمر بل تمتد لتصل إلى حاجة العمل لمجهود بدني كبير خاصة أن المواد البلاستيكية يتم تحريكها من فترة لأخرى داخل النار المشتعلة، قبل أن يتم تركها لمدة 15 ساعة، إضافة إلى الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة لكن لقمة العيش صعبة وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهد.

نحن سعداء بهذا المشروع الذي أعال عدد من العائلات الفقيرة المتعبة مادياً إضافة إلى أن إعادة تدوير البلاستيك يفيد البيئة المحيطة بالتخلص من كميات ضخمة من النفايات.